في شقة عمي.. كانت الساعه بقت اتنين الضهر.. اتصل حسام على عمي وطلب منه انه يجي ياخدني انا وعمي عشان نشوف الشقه اللي هنتجوز فيها وياخدي رأي في تشطيبها.. طبعا عمي اتوتر جدا ومعرفش يقوله ايه واتكلم بارتباك(تنور يا باشا انا في انتظارك عشان في حاجه مهمه لازم تعرفها).. حسام حس ان في حاجه بس اعتقد ان ممكن عمي يكون عايز يطلب منه فلوس وعشان كدا مقلقش اوي.. بعد ساعه وصل حسام شقة عمي ورحب بيه عمي وهو باين عليه القلق والخوف.. لاحظ حسام توتر وقعد وانتظر انه يتكلم.. عمي كان قاعد قدامه والعرق بينزل منه زي المطر وكان بينشفه بالمنديل وهو بيفكر يبدأ منين.. اتنهد حسام بملل واتكلم بجمود(خير يا عمي آمرني، طلباتك؟ ) عمي بصله بخوف وقاله(سارة عملت مصيبه) ابتسم حسام لانه عارف ان دا الطبيعي بتاعي .. اتكلم وهو مبتسم وسأله(خير عملت ايه ساره؟ ) اتكلم عمي وهو بينشف عرقه وقاله(سرقة شبكتها وهربت) فتح حسام عينيه بصدمه وقام وقف من مكانه وهو بيبص لعمي بزهول.. عقله رافض يصدق الجمله اللي سمعها.. اتكلم بصدمة وقاله(بتقول ايه؟ ) عمي خاف من غضبه وحاول يشرح له بتوضيح وقاله(امبارح بعد ما رجعتوا وكلنا نمنا، بنات عمها صحيوا وهي واخده شبكتها وبتهرب، حاولوا يوقفوها ضربت لمياء بنتي وزقت سلوى وقعتها وفتحت دماغها وكانت هتموت مننا امبارح) بصله حسام بصدمه، عقله رافض يصدق الكلام دا، هو دلوقتي مش بيفكر في هروب ولا شبكه ولا اي حاجه من الحاجات دي، هو بيفكر فيا انا، ليه عملت كدا وايه اللي حصل والاهم انا فين دلوقتي.. سكت شويه بيحاول يستوعب الكلام اللي سمعه.. دخلت لمياء مع مرات عمي واتكلمت مرات عمي بغضب(بقى دي اخرة المعروف اللي احنا عملناه فيها، يرضيك اللي هي عملته في بنات عمها ده، سلوى بنتي كانت هتموت لولا ستر ربنا) بصلها حسام بصدمه.. مش مصدق اللي هو بيسمعه.. اتكلمت لمياء بحقد وقالت(انا كنت عارفه من الاول انها هتطمع في الشبكه وتاخدها بس مجاش في تفكيري انها تعمل فينا كدا ولما حاولنا نوقفها ضربتني بالقلم وزقت سلوى اختي وهربت) كلامهم مكنش مقنع ابدا بالنسبه له.. سكت وهو بيحاول يفكر بهدوء.. سأل عمي بجمود (مش مهم الشبكه، المهم ساره راحت فين؟ ) اتكلمت لمياء بحقد(ساره ايه دلوقتي بنقولك سرقة الشبكه بتاعك وحاولت تقتل اختي) تأملها بصمت.. قدر يفهم من طريقتها انها بتكدب.. بص لعمي وسأله مرة تانيه(عايز اعرف ساره راحت فين؟ ) عمي بص لبنته ومراته واتكلم بخوف (معرفش يا بني والله احنا صحينا انا ومرات عمها على صويت البنات وكانت هي هربت) لاحظ حسام ارتباكهم واتفاقهم مع بعض بالنظرات.. بصلهم بغضب واتكلم معاهم بتهديد (بصوا بقى ومن الاخر كدا مراتي لو حصلها حاجه انا مش هرحمكم ومتفكروش اني ممكن اصدق الحكاية اللي انتوا حكيتوها دلوقتي دي) بص لعمي ووجه له الكلام وقاله (وانت اكتر واحد في الدنيا عارف بنت اخوك وعارف انها مستحيل تعمل اللي انتوا قولتوا عليه دا، ساره مستحيل تسرق شبكتها لانها اصلا مكانتش عايزه شبكه وانا اللي اصريت عليها، يعني مستحيل اصدق انها هربت والكلام الفارغ دا، يمكن لو كنتوا قولتوا انها سابت الشبكه وهربت كنت صدقت) عمي بصله بخوف لان عمي نفسه مكنش مصدق كلام بنته.. اتكلم حسام بصوت عالي (المهم عندي دلوقتي الاقي مراتي وبعد ما اطمن عليه اللي غلط هيتحاسب) بصو لبعض بخوف.. اتكلم حسام مرة تانيه بصوت اعلى وسألهم(الكلام دا حصل الساعه كام بالظبط؟ ) رد عمي بخوف وهو بيبص لمراته وبنته(بعد ما انتو رجعتوا بنص ساعه كدا) اتكلم حسام بعنف(ليكوا قرايب او معارف ممكن ساره تكون راحت لهم؟ ) اتكلمت لمياء بغضب(منعرفش) بصلها حسام وبص لعمي.. اتكلم عمي بتوتر(انا كلمت اعمامها اسألهم عليها ومحدش يعرف عنها حاجه وامها ملهاش قرايب هنا) وقف يفكر شويه مع نفسه وهو هيتجنن وكل اللي كان شاغل تفكيره ياترى انا فين دلوقتي.. سأل عمي مره تانيه (كان معاها فلوس قبل ما تخرج؟ ) حرك عمي راسه بـ لا.. اتكلمت لمياء بحقد(وهي هتحتاج فلوس ليه وهي معاها الشبكه بتاعك وزمانها بعتها وخدت فلوسها) بصلها بغموض وحرك راسه وهو بيقولها(متقلقيش انا هعرف ارجع الشبكة بتاعي من اللي خدها) اتوترت جدا وخرجت من الاوضه.. بص عليها بتفكير وخد تليفونه ومفاتيح عربيته وخرج من بيت عمي بعد ما آكد عليه ان لو انا ظهرت او كلمتهم يعرفه.. بص عمي لمراته وقالها(ربنا يستر من اللي جاي).
رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.
خرج حسام من بيت عمي زي المجنون.. ركب عربيته وقعد فيها شويه يفكر قبل ما يتحرك.. كان مركز تفكيره كله فيا.. خايف اكون عملت في نفسي حاجه او دخلت نفسي في مصيبه تاني.. غمض عينيه وحاول يفكر بطريقتي.. همس بقلق وهو بيسأل نفسه(ياترى روحتي فين يا ساره؟ ).. اتحرك بالعربيه وهو بيبص في الشوارع كلها.. افتكر ان انا مش معايا فلوس خالص عشان اقدر اتحرك حاول يفكر بنفس طريقة تفكيري اللي تقريبا بقى حافظها.. فكر ان لو كنت خدت شبكتي فعلا وانا بهرب يبقى اكيد بعت منها حاجه عشان يبقى معايا فلوس واقدر اتحرك.. وقف عربيته فجأة وخرج تليفونه واتصل على صاحب محل المجوهرات اللي اشترينا منه الشبكه وطلب منه صور للشبكه اللي احنا اشترينها من عنده وسأله لو يعرف اصحاب محلات المجوهرات اللي بيشتروا من غير فواتير.. رد عليه صاحب محل المجوهرات وقاله علي اكتر من محل هو عارف انهم بيشتروا من غير فواتير وكان في واحد من الاسماء دي مكانه قريب شويه من بيت عمي ودا اول واحد حسام فكر فيه واتحرك لمكانه بعد ما صاحب المحل بعت له الصور.
رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.
صحيت من النوم ولقيت نفسي كنت نايمه على السرير والبنت نايمه جمبي.. قعدت على السرير وانا محروجه جدا من الناس اللي احنا عندهم.. صحيت البنت واتكلمت معاها براحه.. اول ما فتحت عنيها ابتسمت وقالتلي (هترجعيني عند ماما؟ ) ابتسمت بحزن وقولتلها(اه يا حبيبتي عمو اللي هنا هيساعدك وترجعي عند ماما) البنت فرحت وقامت وقفت وهي بتتنطت من الفرحه.. الباب خبط ودخلت الست ام عبدالرحمن وهي بتبتسم وقالتلنا(صحي النوم كل ده نوم ) وقفت وانا مكسوفه اني نمت عندهم بالشكل دا.. اتكلمت الست ام عبد الرحمن وقالت(تعالوا يلا عشان تتغدو معانا) وقفت مكسوفه اوي وقولتلها (معلش انا لازم امشي) وبصيت للبنت الصغيره وقولتلها(هو ينفع تساعدوا البنت عشان ترجع لاهلها) اتكلمت البنت وقالتلي(اسمي دنيا على فكره) ابتسمت وبصيت للست وقولتلها(ممكن تساعدوا دنيا ترجع لاهلها عشان انا لازم امشي ) اتكلمت الست بابتسامة (طب تعالي يا بنتي ناكل لقمه الاول وبعدين نتكلم) جرت البنت الصغيره بحماس خارج الاوضه وانا خرجت وراها وانا بفكر هروح فين بعد كدا.
رواية إثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم
عند حسام بعد ما وصل محل المجوهرات اللي موقعه قريب من المنطقة اللي ساكن فيها عمي.. دخل حسام وهو بيبص حواليه.. قرب منه صاحب المحل ورحب بيه.. اتكلم معاه حسام بهدوء وقاله(هو المحل هنا بيفضل فاتح لحد امتى؟ ) استغرب صاحب المحل و رد عليه بعنف(وليه بتسأل عن ميعاد قفل المحل؟ ) حسام بصله بقوة وقاله(دا مش اجابة السؤال اللي انا سألته).. رد صاحب المحل بغضب(واحنا هنا مش عشان نجاوب على اسأله، دا محل مجوهرات حضرتك) حرك حسام راسه بغضب وقاله(تمام ) فتح حسام تليفونه على صور الشبكه وحطها قدامه وسأله بقوة(في بنت جت المحل عندك بالليل في حدود الساعه 11 وبعتلك حاجه من دول) بص صاحب المحل للصور وشاف دبلة الجواز اللي اشتراها امبارح مني.. اتوتر جدا وبص لـ حسام واتكلم بارتباك(لا لا اانا مشوفتش الحاجات دي والبنت مجتش هنا معرفهاش وبعدين انا مش بشتغل في الحاجات دي من غير فواتير) ابتسم حسام بقسوة وقاله(بس انا مقولتش ان انت اشتريت الحاجات دي من غير فواتير، انا مجبتش سيرة الفواتير اصلا) فتح صاحب المحل عينيه بصدمة وحاول يداري توتره واتكلم بصوت عالي( انت عايز تلبسني مصيبه ولا ايه) .. اتكلم معاه حسام بتحذير وعرفه انه ظابط وانه هياخده على القسم دلوقتي وهيشمع المحل.. خاف الراجل جدا وقاله(والله يا باشا انا مليش دعوه) اتكلم معاه حسام بغضب(الموضع مش زي ما انت فاهم متخافش.. انا بس عايز اشتري الحاجه دي تاني لو كانت البنت باعتهم بجد) بصله صاحب المحل بخوف.. فتح حسام تليفونه على الصور اللي كان مصورها ليا واحنا في المطعم امبارح.. بص لصورتي بحزن ولف التليفون وقال لصاحب المحل(هي البنت دي؟ ) شافني صاحب المحل بنفس الفستان اللي روحت ابيعله الدبلة وانا لبساه.. حرك راسه بخوف وقال(ايوا يا باشا هي )
_________________________
حسام شكله مش هيسكت وهيحاول يوصل لـ ساره بكل الطرق..
رواية جانا الهوى للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس والعشرون